الرجل العربي

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

الرجل العربي …
في ليلة مظلمة من ليالي الشتاء البارد، والتي نخلد فيه إلى النوم حيث الدفء الذي يمنح شعورا باللذة، وبعد أن اختبأ القمر وراء الغيوما لملبدة بالأمطار الغزيرة، وأغلقتُ الأنوار وهيأت نفسي للنوم، طرق أفكاري هاجسا لكتابة، فقمت – وأنا أنازع الرغبة بين الدفء والكتابة- وأشعلت الأنوار وسكبت كوباً من الشاي الساخن.
-أفكاري، فتطايرت منها بقايا صور محفورة فيذا كرتي، وعندما أصبحت جاهزاً للكتابة اقتطفت ورقة سوداء واستللت قلمي المرتجف،وبدأت أبحث عن بعض السطور الشائكة أو الأرقام التي تحطمت في ظل الأزمة الجاثمة على صدورنا، أو بقايا دموع سالت من كلمات بريئة، وبعد طول تفكير لم أجد سواكَ أكتب عنك فأنت أبي وأخي و صديقي، إنك محور مهم في حياتي ولا بد أن أكتب عنك؟
أيها الرجل العربي ،لقد أحاطت بك الهموم وثقلت بك المصائب، ولم نعد نسمع سوى أنينك الخافت وسطا لزحام، لم يطرق الفرح بابك منذ زمن طويل، بعد أن استشهد صلاح الدين وقطز وأبطال حفروا بدمائهم نهرا خالدا في ذاكرة الأمم.
وهل يعقل أن تبقى في حداد وحزن على هذه السيرة العطرة للتاريخ الإسلامي؟ أشعر أن الذاكرة قد مضغت كل الرموز التي نقف فيها إجلالا من عقول الكثيرين الذين اضمحل في ثنايا عقولهم ثقافتنا وتاريخنا وهويتنا.
أيها العربي:
لو تجولنا في أروقة الواقع المؤلم لا نراك إلا حزينا مهموما متوجعا متألما غاضباً متعصبا متسرعاً في جميع قراراتك الأسرية وغيرا لأسرية،أما آن الأوان لكي تعود تلك الشخصية التاريخية العظيمة على صهوة خيل نرجس يغير حافل لا يعرف الخوف والملل ،فالأصالة والوفاء من طبعك والماضي شيء جميل ولكنا لحاضر والمستقبل سيكون أجمل إذا أردت ذلك؟
أخوكم في الله..............................................فا سأل الله له
الحور :ولكنا لحاضر والمستقبل سيكون أجمل إذا أردت ذلك؟