ذكرى ... ضمير

موضوع: ذكرى ... ضمير الثلاثاء مارس 29, 2011 10:46 am

بسم الله الرحمن الرحيم، أما بعد هذا الموضوع منقول وجدته في احد المنتديات وأردت أن نناقشه معا،

من أجمل الايام تلك التي تاخدنا لذلك الزمن الجميل..

كانت حياتنا بسيطة تسودها علاقات انسانية رائعة مميزة و عدم وجود فوارق معيشيه كبيره بين الناس

بعيدة عن الزيف والخداع ..علاقات اجتماعية جذورها متأصلة بعاداتنا وتقاليدنا المفعمة بالحب والوفاء..

لا تعرف لا حسد ولا غيره ولاغدر أو خيانة حيث كانت الأمانة والصدق..

تسودان فيما بيننا لا هموم لا تعقيدات ...جو مليئ بالأمان والإطمئنان..

الجميع متساوون تقريبا والجميع قانعون بما عندهم..

ومتطلبات الحياة بسيطه لاتحتاج الى التكالب من أجل الماده..

قل للزمان إرجع يازمان .......رحم الله أم كلثوم..

تلك الأيام نتذكرها وكأنها من قصص الف ليلة وليلة ..

للأسف أخلاقنا بدأت تدوب كدوبان الثلوج يوم بعد يوم تبدلت الأمور بسرعة كبيرة..

في جو سيطرت عليه النزعة المادية (التي تكاد تطول كل شيئ.

حيت أصبح الجميع يلهث وراء المال و جمع اكبر رصيد منه فالغني يريد أن يراكم

ثروة فوق التي يملكها والفقير يسعى بكل الوسائل للحصول على نصيبه من "وسخ الدنيا"

و أعميت البصائر وحجّرت القلوبب وسيطرت على مساحة كبيرة من عقول البعض وتفكيرهم

الكل أصبح يلهث وراء المادة بشكل مسعور ولم تعد القناعة هي ذلك الكنز

الذي يفنى بل أصبح المال هو الهدف الذي يتسابق الكل من أجل الوصول

إليه ولو على حساب كل القيم والمبادئ الاخلاقية التي اصبحت عملة نادرة في هذا العصر..

و تفكيرنا المادي قضى على أخلاقنا الطيبة التي كنا نفتخر بها دوما

وضعناها بالأعتبار الأول فأصبحت الهدف والمراد..

والله المستعان وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..

للنقاش:

غريب هذا التحول الخطير إلى سلوك إنساني مثير للإشمئزاز !!! من حطم قيمنا ومثلنا من أفسد علينا

حياتنا ؟؟ فذهب الصالح بالطالح ..

لماذا طغت المادة على تفكير بعضنا و باتت شغله الشاغل؟

ما هو معيار حاجتنا من المال خصوصا في زمننا هذا ؟

كيف يستطيع الانسان الواعي ان يعلاج حبه الزائد للمال و الحصول على غايته في الدنيا؟

اتعتقد ان المال و الإستبداد وجهان لعملة واحدة؟

مساحة لأقلامِكم..

دمتم بألف خيـــــــــر ...

لماذا طغت المادة على تفكير بعضنا و باتت شغله الشاغل؟
لأننـــا صرنا طلاب الدنيـــأب ولا طلاب الأخـــــــرة

ما هو معيار حاجتنا من المال خصوصا في زمننا هذا ؟
طبعـا صار المال كل شيئ
صار المال يعطي الحياة والموت

كيف يستطيع الانسان الواعي ان يعلاج حبه الزائد للمال و الحصول على غايته في الدنيا؟
الانســــلن يعرف أنه ليس ميخلد في هده الدنيـــا فيستعمل ماله طاعة لربه

اتعتقد ان المال و الإستبداد وجهان لعملة واحدة؟
في هدا العصر طبعا صحيح مئة بالمئة

موضوعك أكثر من رائــع بار الله فيك
وجزاك الله خيرا علي هدا الطرح تحياتي
فــاطمــــــه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المادة صار تاثيرها على المجتمع تاثيرا قويا بحيث صارت الشغل الشاغل منذ ان يقوم الانسان من فراشه صباحا الى انتهاء يومه ليلا وهذا بسبب قوة تاثير المال في نفوس البشر وهنا الضير ليس في جمع الاموال وانما الضير في طريقة كسبه والتفكير الدائم فيه والسعي الى توفير كل شيء حتى الثانويات البسيطة الغير مهمة التي بالمقدور الاستغناء عنها
وهذا كله راجع الى تغير نمط الحياة في الحاضر بحيث صارت السيارة ضرورية والهواتف ضرورية والسفروووو.... الى غير ذلك من الامور التي جعلها الانسان اساسيات في هذا العصر وواجب توفيرها وطبعا هي تاخذ حيزا كبيرا من المال اذا سوف يسعى الانسان الى توفيرها وهكذا ازدادا احتياجه للمال فان كان سويا سوف يوفر المال بالحلال ويكون قانعا بما اعطاه الله ويعيش وفق الامكانيات المتوفرة عنده وان كان غير سوي سيوفر المال باي طريقة كانت.
وفي الاخير المال ليس كل شيء في هاته الحياة فهنالك اشياء اهم فقط عليه ان يكون ناجحا في حياته وقانعا
بما اعطاه الله ويعيش في سبيل مرضاة الله.
بارك الله فيك أخي علي الطرح المميز
تحياتي